إن الدعوة لتواصل الأجيال ليست نداءً أوأمنية، بل منهج عملي
يعالج الكثيرمن المشكلات الإجتماعية والإقتصادية التي تؤرق كل
بيت إماراتي. وقد ساهم هذا المنهج في بناء النهضة الشاملة التي
نعيش في ظلها اليوم و لكننا قد نعاني من مظاهر شروخ غير منظورة
بين الأجيال وفجوة تتسع يوما بعد يوم وتنعكس على العلاقات الأسرية
والعملية، على سبيل المثال: بين الطالب والأستاذ في المدرسة، وبين
الموظف والمدير في محل العمل، بل وقد تهدد تماسك الأسرة الواحدة.
لقد نشأنا في رعاية هامات عالية سلمت الراية لجيل جديد، حتى
تمتزج حماسة الشباب بالخبرة والحنكة وتتراءى له خطاه في رعاية
خبرات الكبار. هكذا تتلاحق خطى الشباب فتأخذ ثم تضيف، وهكذا
جرت وستجري الحياة. وحين يرى الشباب المستقبل في حكمة الكبار
ويكنوا لهم كل التقدير والإحترام، يضع الكبار ثقتهم في طموح
الشباب لمواكبة العصر.
أما الفجوة بين الأجيال فتعني أن يبدأ كل جيل جديد من الصفر،
بينما التواصل حفظ لإنجازات جيل الأباء وتشجيع لجيل الأبناء
وهو الضمان الوحيد للحفاظ على ثقافتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا
ونقل معارفنا وخبراتنا من جيل إلى جيل.
وأهم القضايا التي نوليها الإهتمام لتفعيل تواصل أجيالنا
من خلال دراسة وتطبيق أفضل الحلول العلمية هي:
أزمة الثقة بين الأجيال
التفكك الأسري
دور المرأة في التنمية الإجتماعية-الإقتصادية
الحفاظ على الهوية الإماراتية
كذلك سأعمل على جمع وتصنيف الدراسات الإجتماعية- الإقتصادية
المتخصصة من نتاج المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية و أبناء
الوطن من طلاب وأساتذة وباحثين في إطار برنامج بحثي متكامل يمد
صناع القرار بالمعلومات الإحصائية والتوصيات والحلول العلمية
المبتكرة لتلك القضايا.
|